أخبار وطنية إتحاد الشغل بجلمة يطالب وزير الداخلية بفتح بحث حول مواجهات يوم 10 فيفري
طالب المجلس المحلي لاتحاد الشغل بجلمة المجتمع اليوم الخميس 13 فيفري 2014 بعد تدارسه لما حدث في جلمة مساء الاثنين 10 فيفري 2014، وزير الداخلية بفتح بحث في ملابسات ما حدث، معتبرا أن التصادم الذي حدث واستعمال القوة المفرطة وإطلاق النار على الشباب المتجمهر عمل شديد الخطورة لا مبرر له سقط فيه الامنيون نتيجة سوء تقدير أمام عملية أمنية عادية كان يمكن حلّها أو تجاوزها بدون أضرار.
ودعا الاتحاد شباب جلمة إلى التعقل وعدم قطع الطرقات، معتبرا ذلك يسئ لسمعة المدينة ولا يحل المشاكل، مؤكدا ان الانحرافات داخل المجتمعات لا تعالج فقط بالحلول الأمنية وإنما بالتنمية المستدامة وببعث مؤسسات شغلية تستوعب جحافل البطالين وبالشغل فقط نحمي أبناءنا من الانحرافات.
وطالب الاتحاد السلطات إلى الإسراع بإصلاح وترميم ما اتلف من مرافق عمومية حيوية، دعيا الحكومة إلى الاهتمام بالمناطق الداخلية المحرومة وتمييزها تمييزا ايجابيا وخصوصا منها المعتمديات الفقيرة مثل مدينة جلمة والإسراع بتسوية وضعية عمال الحظائر.
ونعى المجلس الفقيدين الشاب سيف الحرزالي وعون الأمن مروان الحاجي متقدمين لأهاليهم بالتعازي الحارة. واعتبر المجلس أن حرق المرافق العمومية وتخريبها جاء نتيجة رد فعل غاضب بسبب قتل الشاب المغفور له سيف حرزالي، مؤكدا عدم تبررها باعتباره يعطل حاجيات المتساكنين وتكلفته تتحملها المجموعة الوطنية. كما اعتبر المجلس أن ما حدث مؤخرا هدم المصالحة بين قوات الأمن والمواطن وخاصة منهم الشباب الذي قدم التضحيات واستشهد منه الكثير من اجل تونس حرة ديمقراطية يتعايش فيها الجميع – فاستعمال القوة المفرطة ضد شباب اعزل وإطلاق النار عليه وقتل أحد أفراده يعتبر سابقة خطيرة و لا يمكن تبريرها البتة خاصة وان الشباب المتجمهر كان اعزلا ولا يهدد حياة الأمنيين